وكالة أنباء الحوزة - وفيما يلي نص البيان:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، والصلاة والسلام على خير بريته محمد المصطفى وعلى آله النجباء، واللعنة على أعدائهم من الأولين والآخرين إِلى يوم يبعثون.
قال الله سبحانه: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)
صَدَقَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
فجعنا مع عالم التشيع بفقداننا جميعاً فارس المنبر الحسيني والعاشق للشعائر الحسينية سماحة حجة الإِسلام والمسلمين السيد جاسم الطويرجاوي (تغمده الله بعطفه ورحمته) الذي بذل حياته كلها في خدمة الدين ونشر شريعة سيد المرسلين إِلى آخر أنفاسه التي لفظها مستسلماً لأمر الله سبحانه خاضعاً لإرادته تعالى.
فقد رزقه الله تعالى الارتياح في أحضان جده رسول الله وأمير المؤمنين وأمه الزهراء (صلوات الله عليهم) ليمسحوا دموع عينيه على فقيد الأُمة سيد الشهداء (عليه السلام) فهنيئاً له تلك الأحضان الطاهرة والسُكنى معهم في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر.
ونحن إذ نُعزي ابن عمه ولي الله الأعظم الحُجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) نقدم العزاء لأُسرته الكريمة وعالم التشيع.
اللهم أعنه على عُبور العقبات للوصول إِلى جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما صَرف حياته في خدمة دينه (صلى الله عليه وآله) وخدمة سبطه الحُسين الشهيد (عليه السلام)، فسلام الله عليه يوم ولد ويوم توفاه الله ويوم يبعث حياً.